بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل العلم ضياءً والقرآن نوراً.. ورفع الذين أوتوا العلم درجات عالية وكان ذلك في الكتاب مسطوراً.. وجعل العلماء ورثة الأنبياء.. وكفى بربك هادياً ونصيرا.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. رفع الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات .. وسلك بهم بفضله ورحمته وكرمه طريق الجنات.. وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله.. حث ّ على طلب العلم.. وبيّن فضائله.. وحذّر من أوحال الجهل وأوضح غوائله.. صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار والتابعين لهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار.
أما بعد ..
"منظومة المقدمة فيما على قاريء القرآن أن يعلمه"
المعروفة باسم "الجزرية"
لإمام الحُفَّاظ وحجة القراء:
"محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف ابن الجزري"
رحمه الله تعالى
والإجازة بها بالسند المتصل إلى الإمام ابن الجزري
لمن تحفظها.
وَالأَخْـذُ بِالتَّـجْـوِيـدِ حَـتْــمٌ لازِمُ ** مَــنْ لَــمْ يُـصَحِّحِ الْـقُـرَآنَ آثِــمُ
لأَنَّــهُ بِـــهِ الإِلَـــهُ أَنْـــزَلاَ ** وَهَـكَـذَا مِـنْـهُ إِلَـيْـنَـا وَصَـــلاَ
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قراءته فقال: «اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه»
ولكي ينال المسلم الأجر كاملا .. ويحظى بالثواب وافيًا .. فعليه أن يقرأه بالصفة التي أمر الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم .. والتي لا تتحقق إلا بمراعاة أصول القراءة .. والمحافظة على أحكام التلاوة .. المستمدة من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم .. والتي نقلت إلينا بالتواتر.. وثبتت بالأحاديث الصحيحة .. ولا تتأتى هذه الصفة إلا بالتلقي والمشافهة والأخذ من أفواه المشايخ المتقنين.
عدل سابقا من قبل جنان الرحمن في الأربعاء 19 يونيو 2019, 2:44 am عدل 1 مرات